Saturday, November 15, 2008

الشيء المفقود

تلك اللحظة التى قد تعتريك فى وقت صمت أحمق فيها يحوم من حولك الفراغ وينتاب مشاعرك هبوط مفاجئ ويصل مؤشرها للصفر....؟؟؟؟
تتطاير أفكار عقلك وتتخبط خلاياه تبحث عن ذلك الرابط الذى يصلك بالحياة
تصل لحالة سكون تام تفقد فيه روح الحياة ....وتلك النشوة التى تبقيك على موعد مع الأمل
يتشتت كيانك فى الأرجاء لعله..... لعله يصطدم مصادفة بالشيء المفقود
شيء لا تعلم كهنه ولا تميز إسما له ..فقط ...هو مفقود
تبعثر عنه فى أغنية عابرة .... أوفى لمحة إنتظار تتراءى على وجه أخر لشخص لا تعلمه ...أو فى نظرة والدين أرهقهما القلق عليك
ومع ذلك .... يتمنع عليك بلوغ غايتك ويتباهى ذلك الحائط الزجاجى بقدرته فى أن يعزلك عمن حولك ويتركك هكذا ...... فى معترك مع اهوائك المتضاربة
وتتمنى من تلك التساؤلات المتلاطمة أن تقذفك على شاطئ جزيرة فتستنشق بعضا من الهواء النقى وتستمع بدفء الرمال التى تداعب قدميك علك تجد أجوبتك فيها
تلك اللحظة التى ولدت فى كيان صديقتى اليوم بعد أن توقفنا مليا عن الكلام العابث
فعندما حاصرتها بعينى أحسست بإكتمال تكوينها المشوه
عادة كنا نتشاركها معا دون أن نتعاهد على ذلك ....ولكن اليوم ....قاطعت ذلك العهد الصامت
عندها فقط أشفقت على صديقتي لأني أعلم جيدا كم قد تكون تلك اللحظة الحية الميتة مؤلمة وقابضة لجوهر وحلاوة الروح
وبالطبع ما أدهشنى أنها لم تجرأ على الإقتراب منى .....لماذاا؟؟
أتكون حولى غلاف واقى منعها من الإقتراب ...أم يكون هناك سببا أخر
أيكون ... أيكون عثرت على ذلك الشيء المفقود؟؟؟
نعم
ولم لا ... فهناك شيء زارنى ومكث فى قلبى كقطعة لغز ضائعة عادت لموضعها الصحيح
عثرت عليه فى نظرة عين متلالئة ....فى لمسة رقيقة تعلو بنبضات قلبك لقمم الجبال ....فى إحتواء لفيض هائل من إضطراباتى ...فى باب يفتح امامى عالما تحقق فيه الأحلام
من المرجح ان يكون لكل شخص شيأه المفقود على إختلاف الأرواح قد يتشابه.... وقد يتنافر
ومع صديقتى أعلم جيدا أننا إتفقنا
بالطبع لا أستطيع ان اجزم بصحة كلامى أو بحقيقة مشاعرى المتدفقة
فربما بين الفنية والاخرى أن تنضب وتفنى بفنائها الكلمات
ولكنى .... تعلمت من حادى الجمال فى رواية ساحر الصحراء أن أعيش كل لحظة بلحظتها
لا أفكر فيما سبقها ولا اعبث عما يليها
وأيضا .....تعلمت من الحياة أن رهافة المشاعر ليست عيبا والإستمتاع بها ليس شرا
ولكن ...تقلبها
يقلق
وما بيدى إلا أن أتقلب معها

7 comments:

admelmasry said...

البوست تقيييل جدا بقالي فترة مش واخد علي وجبات دسمة بالشكل دا
.
.
ايه الحكاية

توهة said...

دنا مخففه السمنه حتى :))))


اتمنى إنى أكون رجعت اكتب تانى وتحفزت عندى شراره الكتابه



بس ده معناه ان البوست حلو ولا وحش

R.R said...

حلو اوى
حقا
وصف جميل ودقيق وواقعى جدا
اردت ان اختار بعض الجمل التى عبرتى بها عن مشاعر داخلى فاذ بى اريد ان اختار معظم ما قد كتبتيه

الف تحيه لك وعوده جميله وقويه

youssef said...

اه

يبدو اننا نعمل و نتحرك و ندور طويلا حتي نعثر علي هذا الشئ فكأننا اذ نجده عشنا اعمارا الي اعمارنا .. تظل ارواحنا دوما عطشي الي ما يضمد جراحها و يشفي ألمها و يعوض نقصها .. ما لا تهبنا اياه كل كلمات الأغاني و اروع حواديت الحب .. ما لا نجده الا لو فتحنا قلوبنا للناس و العالم و وطدنا جسور التواصل مع البشر علي اختلافهم .. و لا شك أن أحد الجسور سيحملنا يوما الي ما نرجوه

انتابني شعور جميل مع بعض الكلمات ارتبكت مع أخري .. حاسس انك ساعات بتكلكعي - و معذرة للتعبير - جمل او بتصعبيها مع انك لو كتبتيها ببساطة اكتر هتوصللي احسن .. ارجو ان تقبلي الملحوظة و دامت لك صداقتك و أملك

تحياتي

توهة said...

r.r
البلوج تشرف بدخولك تانى وانا سعيده انى قدرت اعبر عن بعض ما بداخلك ده هدف كل كاتب


يوسف
تفسيرك للموضوع حلو وصح جدا

وإن كان على ملحوظتك انا متقبلها عادى
أعتقد هو ده الهدف من النقد ومش لازم كل النقد يبقى فى صفى

ومن تبادل الأراء اكيد الكاتب بيطور



تحياتى

اقصوصه said...

تدوينه جميله

بانتظار جديدك

تمنياتي بالتوفيق :)

Anonymous said...
This comment has been removed by a blog administrator.