Monday, May 30, 2011

و ماذا بعد ؟؟؟

لا أدرى حقا إن كانت هذه نظرتي المتشائمة المعتاده للأمور أما أن أيدولوجية الشعب المصرى وتركيبته لم تتغير كليا بعد
مازالنا نرى أنفسنا محور الكون ... ومازلنا نرى نصرنا لم يذق طعمه أحد ....ومراراتنا ليس لمذاقها مثيل .... مازلنا نحلف بسمائها وترابها مع أن الحلف بغير الله شرك

مازال كل فرد في الشعب المصري يقول رأيه ويرفض تماما سماع الاخر بل ويباهي برأيه امام الجميع وكـأن الكلمات لا تتجمع بمنطق مفهوم إلا داخل فاهه

مازالت الكلمة عندما تنطلق من مكان غير محدد وعلي الرغم تنتشر كانتشار العدوى في الجسد والكل يتداولها حتى لو فقد معناها في الطريق

مازالنا بغبغاءات نعشق التقليد حتى لو كان ما نقلده لا يتناسب مع تركيبتنا كمجتمع مسلم عربي بل نريد فقط ارتداء الحذاء الامع المستورد دون حتى ان يتناسب مع مقاسنا
وعلي إستعداد تام في تجربته حتى لو أصبنا بتقرحات

الان ما يحدث داخل مصر ما أحب أن أطلق عليه إنفجار متعدد لأفكار شتى
ظلت قامعة داخل قوقعة تتخبط يمينا وشمالا نبحث عن مخرج حتي ووجدت الفرصه سانحة امامها بعد الثورة وكل فكرة أصبح هدفها الأساسى التنفيذ بغض النظر عن صحتها أو خطئها
فالإشتراكيون يرون الإشتراكية هي الحل ....حقا لا أدرى لماذا ؟؟؟؟
إذا كان اصحاب النظرية الإشتراكية أنفسهم فشلوا في الإتحاد السوفيتي فبالتأكيد النظام من اساسه فاشل ....ولا ننسى أن هذا النظام بعينه فشل تطبيقه في مصر أيام عبد الناصر فكيف بالله عليكم ترونه الحل ؟؟؟؟

الليبراليون..... هممممم الليبرالية ممممممممم
دعونا نفسح للصراحة مجالا هنا ..... الليبرالية تبدو لأي شخص في العالم من تعريفها المختصر ... التحرر والمساواه وإتاحة الفرص للجميع
أنها المراد المفقود لأي عقل ..... ففيها نتحرر من كل القيود الإقتصادية والإخلافية ودينية بمعنى
الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد طالما أنه لم يخرج عن دائرته الخاصة من الحقوق والحريات، ولكنها صارمة خارج ذلك الإطار. أن تكون متفسخاً أخلاقياً، فهذا شأنك. ولكن، أن تؤذي بتفسخك الأخلاقي الآخرين، بأن تثمل وتقود السيارة، أو تعتدي على فتاة في الشارع مثلاً، فذاك لا يعود شأنك. وأن تكون متدينا أو ملحداً فهذا شأنك أيضا

وهنا مربط الفرس الذى اراه متعارضا مع ..... بالطبع الدين .... وهي الكلمة التي تثير حفيظة الليبراليين .... فليبراليون الغرب لا يأبهون حقا لو اطلق عليهم لفظ علمانيون أو ملحدون ام الليبراليون داخل مصر لا يرتضون بهذه الكلمات ويعوون علي قائلها ويقولون انت تكفرنا ؟؟؟؟؟؟
ولكن لو ارتضيتم بمفهوم غربي بحت عليكم الارتضاء بمسمياته .... وهذا ماأراه تناقدا حقا
وإذا كان هناك ارتباطا ما بالدين فلماذا تحولون التخلص منه ؟
أيضا لا أرى طريقا داخل الليبراليه بما يسمح بتطبيق حتى بما يسمى الأعراف والتقاليد التي نمى عليها المجتمع المصرى ..... فمثلا لو تواعدا شاب وفتاة في أحد المجتمعات الريفية التي شب فيها معظم أهالينا ...ماذا سيكون رد فعل هذا المجتمع الريفي عندما تحاول شرح مفهوم الحريات لهم ؟؟؟
ليست كل مصر متمثلة في جاردن سيتي والزمالك والمهندسين وتلك الاحياء البراقة

يتبع........؟؟؟