Wednesday, April 18, 2007

الشارع الأخير

قالوا أنها متمردة .. قالوا أنها تريد خرق القوانين الحائمة فوق بركة الرجال ... وقالوا ربما اعتلى الجنون عرش رأسها .... قالوا عنها ماقالوا ؟؟؟؟
ولكن لم يعلموا أنها تريد كسر قوانين الطبيعة وتعبر لما وراءها لتصير مجرد خاطرة تخالج الفكر من آن لأخر
...........................................
ماهذه ؟؟
قصتى الجديدة
أبعد سنة من هجر الحياة لقلمك ؟؟
-------------
.............................................
وبعفوية غير مقبولة .. ارتدت تفاصيل حلمها التلألئة لتشارك العالم بلمعانه فما كان منهم إلا أن قصوه بالإستهجان والإعتراض فصرخت فيها أمها :- أمازلت تريدين الذهاب لتلك الرحلة المشئومة
-نعم
- ألا تعلمين أن والدك أرقده المرض بسببك ؟؟
فنظرت لها بعيين هجرتها الحياة ولم يتقبلها الموت :- ومن هو أبى ؟؟
....................................................
- أهذه هى القصة التى لم تجد لها نهاية ؟؟
-نعم
-ووجدت
- سترى
- لن أنشرها إن لم تكن بنهاية
....................................................
كان هدفها محدد الملامح مكتمل التكوين إلا أن تلك الضربات الغامضة التى تلقتها عرضته لبعض التشوه
فكلما تسأل أى كائن عن الشارع الأخير يلقيها بنظرة فزع وكأن عفريت تراءى له فى أطراف الليل
حتى دخلت احدى المقاهى وألقت بسؤالها ((ككرة بولنج )) تلقى بكل من يقابلها بعيدا إلى أن وصلت بين
يدى رجل شيبته التجارب وتشبعت من رأسه :- أتعين ما تفعلين ؟؟
- ليس تماما ولكنى أعى أنها محاولة وما خلقت المحاولة للتردد
فزودها بما أرادت ورحلت
.....................................................
-أأنت بخير ؟؟ أأدعو الممرضة
- لالا... أكمل أنت أرجوك
....................................................
وانطلقت ناشدة هدفها ..فابتعدت عن تجاعيد المدينة لتواجه الملامح الممسوحة للبيوت الهجورة ونصف مهدمة
وتخلل جسدها قشعريرة تلك الانغام التى سارت على إثرها لتصل للشارع الأخير
وأخذت تكتشفه بخطوات حذرة متلهفة ترتطم قدمها بتعرجات شوهت باطن حذاءها
والتف حولها هواء بارد محمل بقبضات الخوف التى حطمت قلبها الذى ايقن أنه لامفر
ورائحة عفن قوية تسربت إليها لتزيد من قشعريرتها
ورغم ذلك فقد دفعتها اللهفة لنهاية الشارع حيث حافته المتآكلة تنظر لسواد لا ينتهى
ووقع تلك الأنغام إتخذ منحيا أخر
.............................................................
- ها قد وصلت للنهاية ..؟؟
- نعم وقد قلتها يا صديقى
- ماذا تقول؟؟
---------------
- مابك ؟ أيتها الممرضة إنه يتعرض لنوبة
وعبق الجو صفارة الرنين لتعلن شعائر الحداد وذلك الخط الأخضر المستقيم الذى امتد
بلا نهاية

12 comments:

admelmasry said...

مش ممكن انا الاول
.
.
.
انا بجد سعيييييييييييد جدا جدا
لان العمل المرة دي مختلف جدا جدا
.
.
نص واعي ومتزن ومدرك من البداية الخط اللي ماشي عليه الحالة
.
.
التكنيك بتاع مداخلة الراوي والشخص المتلقي
ثم عرض علي الهامش للاحداث المروية جميل جدا ورائع
.
.
فقط اعيب عليكي استخدام بعض ادوات الاستفهام في غير مواضعها
.
.
بجد بوست كيفني جدا تحياتي ليكي والسلام

بياترتس said...

الف مبروك عالقصه ياستى
وبعدين انتى عارفه رأيى فى كل كتباتك
وربنا يوفقك

توهة said...

ادم المصرى

شوفت انت الاول يافرحتك يا هناك

ياسيدى اخجلتم تواضعنا جدا جدا

نحن هنا لتكييف السيادة

اى خودعه




بياتريتس
حقول ايه
الغزال فى عين صحبته غزال
هههههههههههه

الوردة السوداء said...

طبعا انا قولتلك راى ى القصة

وكمان الخط الاخضر
فاكرة؟
عموما

انا بسلم عليكى بقالى كتير مشوفتكيش

سلام

صاحب البوابــة said...

قصة جميلة

احببت فيها عمقها ومعناها

تحياتي

Tamer Nabil Moussa said...

عارفة توهة

ديما بستمتع باللى بتكتبية

وبعد ما اخلص قراية احاول ارد معرفشى

زى ما يكون عاملة سحر للكلام

بجد مش مجاملة

تحياتى

توهة said...

الوردة السودا

ربنا يخليك يا قمر
تسلميلى


صاحب البوابه

شكرا على هذا الاطراء



تامر نبيل
الله الله
انا مش قد الكلام الكبير ده
سحر للكلام مره واحده
ربنا يكرمك يا سيدى
انك جبرت بخاطرى

عين ضيقة said...

بلا نهاية؟

ماشى

وانت كويسة ؟

طارق مكى said...

الف مبروك على القصة
والبوست مش محتاج تعليق لانو جامد ومختلف على رائى ادم

zemos said...

أيوه كده
دي حلوه منك
جملية القصة جدا و حاجة كده تطلع من أديب مخضرم

توهة said...

عين ضيقه

يا سيتى انا بخير الحمد الله انتى اللى ازيك

طارق مكى
هههههههه
الله يبارك فيك ولوان دى مش اول قصه لى
ومتشكرين على المجامله يا سيدى



مورو

اديب مخضرم كمان
لا انت اخجلتم تواضعنا جداااا
يا سيدى كتر خيرك

وانا سعيده والله بزيارتك

Anonymous said...

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أحسنت ...قصه يمكن لها ان تكون مع ما يحدث الان فى العالم العربى كثيرا