الشياطين واحد

ستيفان تروفيموفتش: " يرفع الستار عن جوقه من النساء تعقبها جوقه من الرجال ثم جوقه من عناصر الطبيعه لا أدرى ماهى , وتأتى أخيرا جوقة ارواح لم تعش ولكنها تشعر برغبه قويه فى ان تذوق الوجود. وهذه الجوقات كلها تغنى شيئا مبهما شديد الابهام هو فى أكثر الاحيان نوع من اللعن لكنه لعن يقال بلهجه لاسبيل الا مغالبة ماتثيره من ضحك,وفجأه يتغير المشهد ليحل محله ما يسميه الؤلف "عيد الحياه" وفيه تشترك الحشرات نفسها بأغنيات.وتظهر سلحفاه فتنطق بعبارات لاتينيه من تراتيل الصلاه, ويظهر كذلك اذا صدقت ذاكرتى, معدن من المعادن, اى شئ لا حياة فيه فيأخذ ينشد هو ايضا. وهؤلاء جميعا لا يزيدون على ان يغنوا, فاذا اتفق لهم ان يتكلموا ,فانهم يتكلمون ليتشاجروا دون ان يكون ما قد يبعث على المشاجرولكن بلهجه من أكثر اللهجات أبهه وفخامه بطبيعة الحال . ثم يتغير الديكور مره اخرى . فالمكان الان موحش. وهذا شاب متحضر يسير وحيدابين الصخور, يقطف الاعشاب وهذه جنيه تسأله لماذا يأكل الاعشاب, فيجيبها بقوله انه لشعوره بفرط ما يتدفق فيه من قوى حيويه ينشد النسيان, وانه يجد ضالته فى مص هذه النباتات ولكن رغبته الاساسيه ان يفقد عقله بأقصى سرعه(رغبه نافله) ويدخل بعد ذلك , على حصان اسود, فتى لا سبيل الى وصف جماله , ووراءه جمهور كبير من الناس ينتمون الى جميع القوميات ! ان هذا الفتى يجسد الموت الذى ترنوا اليه جميع الشعوب ثم يظهر فجأه فى الفصل الاخير برج بابل وقد أخذ رجال أشداء يكملون بناءه وهم ينشدون نشيد الامل الجديد. فاذا تم البناء حتى القمه رأينا المالك ولنسميه صاحب الاولمب يهرب هروبا مذريا . فاذا بالانسانيه التى أصبحت منذ ئذ تعرف ماذا تريد, تحتل مكانها ثم بها تبدأ عصرا جديدا وتكوّن لنفسها فى الوقت ذاته نظره جديده للكون

ستيفان تروفيموفتش: لم تحتر مينى يوما.لعلنى أتصرف بأنواع كثيره من العنف. نعم, لقد كنت طفيليا عليك . اننى اتكلم الاّن لغة المذهب العدمى . ولكن حياة طفيلى لم تكن المبدأ الاعلى الذى أستمد منه أفعالى فى يوم من الايام . وانما حدث ذلك عرضا من تلقاء نفسه , ولا أدرى كيف ... كنت أظن دائما أن بيننا شيئا يفوق الطعام والشراب, ولم أكن حقيرا فى يوم أبدا , ابدا ... والان سر ياستيفان فى طريقك لتصلح أخطاءك! الوقت متأخر الخريف قد تقدم ,البريه غارقه فى الضباب ,قطرات الماء المتجلده تملأ طريق شيخوختى ,وفى زئير الرياح أسمع نداء الموت ... ولكن هيا سر فى الدرب ... ان سكه جديده تنفتح أمامى

ملأى بحب نقى

وفيه للاحلام

فرفارا بترفينا:ان لك ولعا شديدا بالصيحات العاطفيه المؤثره ياستيفان ! لقد انقضت هذه الموضه فأصبحت باليه ! الناس يتكلمون الان بخشونه ولكن ببساطه . ما أنت بصديق . وانما انت منشئ ينمق اسلوبه ويزوّق كتاباته. والصداقه على كل حال كلمه ضخمه لا تعنى على وجه الاجمال الا ان يتساكب اثنان مياها وسخه

دستو فيسكى

هذه الروايه لدستو فيسكى هى مجموعه من التعبيرات الفلسفيه لحياة جوقه زمنيه تتخبط فى عقائدها وأفعالها ويؤدى ذلك لظهور العديد من الملحدين ومنهم استيفان نفسه ولكنه فى نظرى كاد أن يسلم

ربما يؤثر الاسلام بشكل لا ريب فيه على القلب فأظن احيانا ان الاسلام والايمان بالله هما ذلك الحب الضائع الذى يبحث عنه الجميع ولكنى دون ذلك أعترف انى لازلت أحب نفسى أكثر من أى شئ

الشياطين " هى مجموعه من الشباب الملحدين لا دين ولا وطن ولا نسب يريدون التبرأ من كل شئ حتى أنفسهم لا يزيدون عن التحدث عن البشر وكأنهم حيوانات غبيه لا يدرون شيئا

صدق ديستو عندما وصفهم بالشياطين

لك أن تتخيل كل الخير وكل الشر فى الدنيا ولكن اذا لم يكن لك ما تموت من اجله فأنت لا تزيد عن كونك ملحد غبى

يمكنك ان تقدر مصيرك فلتكن ماتريد-

كروان