Saturday, October 31, 2009

جنية البحر الأزرق ..... الحلقة الثانية

ماذا تفعلين ؟؟ لا لا إنه خطأ كبير؟؟؟؟؟؟؟
لا ليس بالخطأ ..... سأذهب رغم أنفك
تتأرجح ذهابا وإيابا ... تجلس فيشكها الكرسى قلقا فتقف ...
.
ثم تنظر لذلك الباب بعين أكلها القلق
ولا تدرى إن كان بإرادتها أم أن ذرات الهواء هى التى قررت حملها بخفة لتلك الغرفة المنشودة فتقف فى بدايتها وعينيها تفترس المكتب الكائن بوسط الغرفة ينتظرها فاتحا ذراعيه يناديها بصوت عميق فتسير على أنغامه بخطوت حذرة متلهفة .....
.ثم تجلس على الكرسى الذى يحتويها بين طياته تمتد أصابعها المرتعشة لتلامس ذلك الكائن أمامها ....
تحمله وتقربه من صدرها ليندمج مع دقات قلبها المتزايده تختطف القلم بسرعه ........
وتتفجر الأفكار من رأسها كفيضان ظل محبوسا لأمد طويل حتى حطم كل السدود التى أمامه ليستقر فى أحضان هذا البحر .......
فيحملها لتتمايل وترقص بين يدى أمواجه كجنية بحر متلألئه تغنى مع من حولها من الكائنات
فى هذا العالم تنحسر اليابسة مبتعدا عنها حتى لا ترسو بها ...... فتستلذ برشفات السعادة المسكرة غير آبهة بواقع تتغلل فيه ترسبات عتيقة واهية معاكسة لكل ذرة من كيانها ولكل لحظة تستمتع بها فى تلك القرية المغلقة التى نسيها الزمن فرحل عنها
- ماهذا ؟؟؟؟؟؟؟؟ ماذا تفعلين ؟؟؟؟؟؟؟؟ ويحك ؟؟؟؟؟؟؟
هبت عاصفة عاتية من الباب مهدمة كل ركن فى عالمها .... تحاول جاهدة إخفاءها حتى لا تنالها يده العمياء يجذبها من ذراعيها فينتفض
جسدها محاولا طرد آثار سكره وغيبوبته
- ألم أقل لك لا تقربى هذا المكان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ويلقى بها أرضا
...........- سأذهب بك لستنا لتطرد منك تلك الشياطين
ترى وجوه سوداء مقفهرة هربت منها الحياة خوفا ..........ترتد رأسها بين كل دقة ودقة من تلك الطبول الموحشة ولكن هذا لم يكن يفزعها أو يؤثر فيها لأنها تكمن هناك بين أمواجها
فرت عزيمة المقاومة منها للأبد ....... وإستسلمت .... وسلمت جسدها وعقلها لذلك السحر القاتل بنظر أهلها بدأت تهمهم بترانيم أنشودة الحياة تتجه لحوض الإستحمام تملؤه بالمياه ..... تسكب فى تلك المياه علبة حبر أزرق فيضرب لونه كلون البحر تجلس فى الحوض ..... فى يد تمسك دفترها ....و اليد الأخرى القلم ... تغطس فى المياه
وتذهب فى سبااااااااااااااااااااااااات عميق

Wednesday, October 21, 2009

شمس أخرى

قد تكون مجرد حروف تصوغ كلمات لسرد حكاية ساذجه .... يستوعبها العقل ويدرك مرادها فيرميها فى طيات النسيان ..... ولكن الأكيد أن من عاشاها إستشعر بكل لحظة منها و طبعت فيه وطبع عليها وما هى إلا أحداث مكررة بالفعل تنسج فى حياة الأشخاص على إختلافاتهم ....لأننا فى النهايه بشر نأتى من نفس الأب والام ومن نفس التراب والروح .....فكيف لا نتشابه ؟؟؟تلك كانت مقدمه لاحداث من الحياة مسلسله فى حلقات قد تكون حدثت لك او لا ....( تلك الحلقات مهداة لزوجى العزيز )
الحلقه الاولى ...... شمس أخرى
بالفعل مزيج الألم والشجن والإغتراب خلقوا منها كائنا مثيرا للحيرة والدهشة فإتسعت عيناها لبحر من الغموض ولا
أدرى إن كان هذا الأمر أرهبنى فى البداية أم سخر خلايا مخى لسحر عروس البحر تلك ..؟؟؟
لم تمض أياما حتى حامت روحينا حولنا تمرح وتلعب .... تشابكت أفكارنا ...وتلاحم فلبينا وكنت قد برعت فى هذا النوع من إجتذاب الغريق لطوق نجاة ظهر له من العدم ....فتشبث به فلا أدرى
أى منا سخر الأخر له
عندما كانت تتساقط من عينيها تلك المياه المالحه الحارقه لترانيم حزنها لابد ان ينالنى أنشودة مبتلة بالأسى
ومابين شجنها وصمت كنت أتساءل أيهما أشد قسوة فقدان ماهو أقرب للروح والنفس أم فقدان قطعة من القلب ؟؟؟
ولا تبقى الا تلك علامات الإستفهام الساخرة من عقلى الساذج فليس بيدى حيلة إلا تهتكات مواساة مستهلكة أو أن أنشر بداخلها مصابيح أمل نفذ منها زيتها ...؟؟؟؟
:-ومع ذلك تشبثت بى جيدا وتنظر لى بهذا الغموض المرهق
هااا ماذا سنفعل بعد ذلك ؟؟؟
أثقل من حمل الجبال على الأرض ترددت تلك العبارة فى أفعالى على مراحل متقطعة خاصة بعد كل ثورة بركان لها الذى لا ينالنى منه الا شظيات من حممه المتدافعة
ومهما حاولت أن أخرجها من غاباتها المظلمه الموحشه الراكدة فيها ينقض على ذئب مفترس مزمجرا فى
وجهى مدافعا عن غابته فأبتعد عنه بالصمت الخانق الذى يستر كتيرا من القلق والخوف
-لماذا ؟؟؟؟ إذن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟-
يبدو أننى عقدت قرانى على الشجن
أثقل من حمل الجبال على الأرض .... راودتنى مرة اخرى فى أحلامى فكنت أسمع صداها اينما ذهبت ربما خلقنا هكذا .....بشر ....بشر .....بشر ...؟؟؟؟
ولا أدرى إن كانت يد القدر أم يدى إقتلعت تلك الجذور الحزينة العالقة بى
لأتركها هاهنا لا تقوى على التنفس ... إبتعدت عنها بخطوات تجسد الوحدة و الألم ولكن .....ربما .........ربما ....تشرق شمسا أخرى