تتسرب من حولها الظلمة تدريجيا حتى تهبط على عينيها تماما وعلى الرغم من إيقانها أنها تخشاها وقبضات الخوف تعتصر قلبها بداخلها
فلم تحرك ساكنا وأثقلها الحمل من أن تقوم ليسطع النور فوق رأسها
تنظر للمرآة فلا ترى غير سواد يطل من عينيها وسواد يطل من المرآة
فتتجرد من أى شئ مادى قد يفصلها عن ملامسة روحها وتستكين لنفسها
فقد اندمجت ملامح وجهها مع بعضها لتصبح كتلة غير مفهومة
وماكانت لتدوم الإستكانة الا للحظات قليلة فتتخلل يد بين ذرات الظلمة
لتشعل النور الذى يستطع مباشرة داخل عينيها
فتنتفض من مكانها وتخبط يدها على عينيها
صارخة :- لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
ويأتيها صوت حنون من خلفها :- لا تفزع بنيتى .... لا تفزع
ومسحت على رأسها وكأنها الحركة السرية للدخول لعالم الأمان
- لماذا لا تقومى للصلاة فلقد أوشك العشاء أن يؤذن
فنظرت لها بقلب ينازع للشفاء
- كم أود هذااا .........